الضيافة العربية
إن ثقافة إكرام الضيف والترحيب الدافئ به متأصلة في الثقافة العربية منذ قرون عدة، وهي لا تزال حاضرة في قلب مجتمع عجمان اليوم.
انبثقت هذه الثقافة من البيئة الصحراوية القاسية التي يحتاج فيها المرء إلى الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة حيث كان المسافر هو المصدر الوحيد للأخبار، وحيث تعتمد سلامة المرء على حجم وقوة عائلته وقبيلته وعشيرته.
يرحب البدو الذين يعيشون في الصحراء بالغرباء ويستقبلونهم بالقهوة العربية، المشبعة بالهيل والزعفران، ويرفقونها بحبات من التمر الرطب حلو المذاق، وهو تقليد لا يزال يمارس حتى يومنا هذا.
بإمكان المضيف أن يقرأ لغة جسدك - إذا فرغ فنجان قهوتكم فسيعاد ملؤه مرة أخرى، أما إذا اكتفيتم من شرب القهوة فما عليكم إلا إعطاء الكأس للمضيف مع هزه هزة صغيرة ليستلم الفنجان منكم.
المطبخ الإماراتي
كان للصيد والتجارة في الماضي دوراً كبيراً في الإمارات مما أثر على المأكولات المحلية، فهي تعتمد على الأسماك، سواء الطازجة منها أو المحفوظة، جنباً إلى جنب مع الأرز والتوابل مثل الزعفران والكركم الذي أحضره التجار منذ قرون من بلاد فارس والهند. كذلك تستخدم اللحوم مثل الدجاج ولحم الضأن بكثرة أيضاً.
التمر هو أحد الأطعمة الشهية المشهورة في الشرق الأوسط. باعتباره واحداً من عدد قليل من المحاصيل التي تنمو بشكل طبيعي في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، فقد تم زراعته في المنطقة قبل نحو 5000 سنة.
وفي الوقت الحالي، تنتشر أطباق مشهورة من بلاد الشام كالشاورما (قطع من لحم الضأن أو الدجاج تقشط كقطع صغيرة وتوضع في رغيف الخبز) والفلافل والحمص والتبولة.
اللباس الوطني
بشكل عام، يرتدي المواطنون اللباس التقليدي في الأماكن العامة، والذي يعتبر رمزاً للفخر بالهوية.
اللباس بالنسبة للرجال، هو الدشداشة أو الكندورة وهو ثوب أبيض كقميص بطول كامل يلبس مع غطاء يزين الرأس باللون الأبيض أو الأحمر، والمعروف باسم الغترة. تثبت الغترة على الرأس بحبل أسود مجدول يعرف باسم العقال.
النساء يرتدين العباءة السوداء منذ فترة طويلة، وهو رداء فضفاض يغطي ملابسهم العادية، بالإضافة إلى غطاء للرأس يسمى الشيلة. وترتدي بعض النساء أيضاً نقاب رقيق أسود اللون يغطي وجوههن.